أرجع محمد بركات، لاعب المنتخب الوطنى والأهلى، تألقه فى مباراة رواندا الأخيرة إلى رغبته فى الحفاظ على مكانه حتى يعوض مافاته بسبب استبعاده طوال السنوات الثلاث السابقة، وقال: «أحلم باللعب فى المونديال لأنها الفرصة الأخيرة لهذا الجيل من اللاعبين»، واعترف بأنه شارك فى بعض المباريات الأخيرة مصاباً وغير مكتمل الشفاء سواء مع الأهلى أو المنتخب، مؤكداً أنه لا يستطيع التقاعس عن تلبية نداء ناديه أو بلده حتى لا يتهم بالهروب، وأكد أن الأهلى قادر على الحفاظ على بطولة الدورى هذا الموسم فى حالة تحلى اللاعبين بالإصرار والعزيمة وعدم التهاون، ونفى وجود خلافات بينه ومحمد أبوتريكة، وأكد أن أبوتريكة أفضل منه فنياً وأخلاقياً، وكشف بركات عن حقيقة الخلافات بينه وبين حسن شحاتة وأسباب استبعاده فى الفترة السابقة وأشياء أخرى فى هذا الحوار.■ بداية ما سبب تألقك فى مباراة رواندا؟
- لا توجد أسباب محددة، لكنه توفيق من الله سبحانه وتعالى وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة، إلى جانب معاونة زملائى، وكذلك إصرارى على أن أكون مؤثراً مع المنخب، خصوصاً فى هذا التوقيت الصعب.
■ لماذا تعتبر هذا التوقيت صعباً؟
- لأنه فعلاً صعب، سواء فى موقف المنتخب الوطنى بالمجموعة وضرورة الفوز فى المباراتين المقبلتين على زامبيا والجزائر، أو فى الضغوط الخارجية التى يتعرض لها المنتخب بين الحين والآخر مع كل تعادل حتى ولو كان فى مباراة ودية.
■ ما هذه الضغوط؟
- التشكيك دائماً فى قدرات الجهاز الفنى واللاعبين رغم أنهم صنعوا المجد لمصر فى بطولة أمم أفريقيا عامى ٢٠٠٦ و٢٠٠٨.
■ هل صحيح أنك شاركت فى مباراة رواندا مجبراً؟
- مطلقاً، لقد كنت حريصاً على التواجد والمشاركة حتى لا يتردد أننى هربت من المباراة أو لعبت مع الأهلى ولم ألعب مع المنتخب، وكنت أرغب فى المشاركة لأننى كنت واثقاً من أن المنتخب سيحقق الفوز.
■ هل الفوز على رواندا جدد آمال المنتخب فى التأهل لمونديال جنوب أفريقيا؟
- الأمل قائم.. لكنه سيحسم مع آخر مباراة فى المجموعة.. وقد نحقق الفوز فى مباراتى زامبيا والجزائر ولا نصعد، لأن تأهلنا مرهون بنتائج مباريات أخرى.
■ هل تقصد أن التأهل للمونديال غير «مضمون»؟
- لا أقصد ذلك.. لكننى أقصد أن هناك عوامل ستؤهلنا للمونديال، أهمها على الإطلاق التكاتف بين اللاعبين والجهاز الفنى والمسؤولين فى الدولة، باعتباره حلم شعب، إلى جانب المساندة الإعلامية فى الفترة المقبلة.
■ ماذا تقصد؟
- أقصد أنه لا يجوز أن نقيّم الجهاز الفنى بالقطعة ولا اللاعبين.
■ البعض يردد أنك لست لاعباً دولياً؟
- رد متسائلاً: ولماذا لم يتردد ذلك عندما كنت أحد العناصر الأساسية فى أمم أفريقيا ٢٠٠٦ وأحرزنا البطولة.. هذه النغمة ترددت فى الفترة الأخيرة بسبب ابتعادى عن المنتخب منذ بطولة ٢٠٠٦ باستثناء بعض المباريات القليلة التى شاركت فيها.
■ ومن السبب فى الابتعاد؟
- أتحمل جزءاً كبيراً بسبب ابتعادى عن المنتخب فى الفترة السابقة لأننى كنت أدقق فى أشياء ليست لها علاقة بكرة القدم فتسببت فى خسارتى.
■ وما أسباب ابتعادك؟
- بعضها للإصابة والبعض الآخر لخلاف فى وجهات النظر مع حسن شحاتة، لكن الأمور تحسنت وأدركت أننى لابد أن أركز فى الملعب وأجتهد حتى أظل محتفظاً بمكانى.
■ هل تضمن مكانك فى المنتخب؟
- لا أضمن مكانى فى الأهلى حتى أضمن مكانى فى المنتخب، أريد تعويض ما فاتنى فى الفترة الماضية، فأنا أبلغ من العمر ٣٣ عاماً وأرغب فى تحقيق حلم اللعب فى المونديال.
■ لكن هذا يدفعك للمشاركة دون أن تكون سليماً؟
- مشاركتى غير مكتمل الشفاء ليست مسؤوليتى لأننى كنت مصاباً لمدة ٣ أشهر، وكان من المفترض أن أبدأ المشاركة تدريجياً لكننى لعبت مباراتى حرس الحدود واتحاد الشرطة، ولم يتم استبدالى وقد يكون ذلك خطراً علىّ، لكننى لا أستطيع الرفض، وأيضاً لا أستطيع الهروب من مباريات المنتخب حتى لا يتردد أننى أفضّل الأهلى على المنتخب.
■ هل تعتقد أن الأهلى سيحصل على بطولة هذا الموسم؟
- نمتلك جميع مقومات البطولة ولدينا لاعبين مميزون، لكننى أطالبهم بالتركيز لأن هناك أندية متميزة تستأسد أمام الأهلى فقط دون الفرق الأخرى، ونحتاج مثابرة وإصراراً حتى نحافظ على البطولة، ولا تنس أننا نلعب فى الأهلى نادى البطولات وصاحب الشعبية الكبيرة.
■ وماذا عن خلافاتك مع أبوتريكة؟
- رد منفعلاً.. أى خلافات تتحدث عنها.. علاقتى بأبوتريكة طيبة ورائعة، ولم ولن يحدث أى خلاف بيننا لسبب بسيط هو أن أبوتريكة أفضل منى فى كل شىء سواء على المستوى الفنى أو الأخلاقى، وأنا أعلم ذلك جيداً.
■ البعض رشحك لتكون قائد الفريق هذا الموسم لامتلاكك الشخصية القيادية؟
- أعرف أننى أملك جميع المميزات التى تؤهلنى لأكون قائد الأهلى، لكن هذا الأمر لا يشغلنى لأننى ملتزم بقواعد النادى وهى منح الشارة للاعب الأقدم.
■ هل تأثرتم برحيل جوزيه؟
- حزنت لرحيله لأنه مدرب جيد.. لكن الأهلى لا يتأثر برحيل أحد سواء جوزيه أو هيديكوتى أو أى لاعب أو مدرب، فقد اعتزل الخطيب ورحل صالح سليم، وسيعتزل بركات وأبوتريكة وسيبقى الأهلى بتاريخه وبطولاته وجماهيره الكبيرة.
■ ما رأيك فى مستوى الزمالك؟
- لا تحدثنى عن الزمالك.
■ ماذا ستفعل بعد الاعتزال؟
- أفكر فى الاتجاه للإعلام والتمثيل.
كلمتى
