وعلى... موعد مع شاطئ البحر كنت ذات
يوم ..حيث الهدوء والراحة ..ولتطرب مسامعي بموج
البحر الهادئ مرة والثائر مرةوما أجمل رماله الذهبية
التي تداعبها يداي ..برقة .. وقمة الجمال في لحظات
غروب يودع فيها الشروق .. منظر يبهرني وأرسمه
بريشة فني .. لأجسده لوحة تحكي عن
جمال الرحيل هنا..
هناك ........ أجلس على صخرة ملساء وأتحدث للبحر ..لترتاح النفس
وتبتهج الروح من عناء شق أنفاسها ..
أمد النظر مبحرة بجمال الخالق وقدرته .. أتأمل أمواج تأبى
الإنكسار وتعشق الشموخ رغم تلاطمها حين تقذفها الرياح ....وكل يوم
عن يوم أعشق البحرإلى أن أدمنت حبه ..ورؤيته كل ماسنحت لي
الفرصة ..
في... ذلك اليوم وأثناء وقوفي على الشاطئ وأنا أتأمل أمواجه
الهائجه ..
لمحت... شخصاً بالجوار يتأمل هو كذلك ..ولكن ملامح وجهه ذابلة
وكأنها لم تسقى من سنين .. تيقنت أنه احتاج ولم يجد
من يكون بجواره ليسقيه ماضمأت روحه لأجله حنان اكان
وعطفا ويد تمسح الجبين من التعب والهم والكدر ..وصدراً دافئاً يضمه
في ليالي شتاء الألم والوحدة التي أهدتها له أيام زمن
عاشه ..تمالكني الخجل وأنا أحاول رسم ملامحه دون أن يدرك
ما أفعل ..
فجأة وبأنفاس الجريح تنفس ووقف ليعلن الرحيل فقد حان
وقت المغيب .. وألقى علي نظرة بريئة حملت كل ود واحترام
وقبل أن يغادر مكانه كان قد خط على رمال الشاطئ ..
لي موعد مع البحر غداً ..!!